.
الخلد، أخي... يا بلسماً للجراح، يا أنيس الروح يا ريحانة الوادي وعبق الياسمين والأقحوان.
أخي... أفتقدك صباحاً حين يتراصف رفاقك لينادوا الحجة (عج) أفتقدك بقبضات رفاقك الأبية يرفعونها عالياً: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل... تفوقت وكان تفوّقك الشهادة، أفتقدك حين أجد أختك زينب ترقب صورتك باشتياق، أفتقدك بعد الظهر في المنزل، حين كنت تسأل «شو عنا غدا اليوم» أخي... يا حبيبي... اشتقت إليك... إلى عينيك... إلى صوتك الحنون...
وأخيراً، يا أخي... تبقى في عيون رفاقك جمرة، ولهيباً من كوى الغيب كلَّ آنٍ بطلٍ جهاداً وحماساً وإباءً وعنفواناً.
إلى جنان الخلد يا حسين أختك التي أحبتك أخاً، وانحنت لكل مقاوماً مقداماً.
مريم بلحص
****
حنانيكِ أمي
إليكِ يا نبع الحنان يا فائضاً بالحب والأمان
إليكِ الدربُ أدركني فكيف الحبُ يهجرني
ويعشق الكلمات الوردية والأحلام الرومنسية
إليكِ شوقاً يأخذني ويهجرني إلى أي مكان
فأغفو على صدرِ أمي وتحضنني أيدي السماء
فتطفو كلمةٌ على لساني أحبكِ يا زهرة الأيام
بتول محمود حبحب
خذي عمري هديّة
بلسان كل طفل فقد أمّه في حرب تموز 2006
عيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ... هذا فصل الربيع قد هلّ علينا... حاملاً في غرّته البهيّة عيدك يا أمّاه... لبست الأرضُ حلتها الخضراء... وإذا بالفراشات والطيور المغرّدة تعلو إلى السماء... والزهور تلتف حول الزهور وقد ملأت الكون عطراً... كلها تتبادل الهدايا في هذا اليوم الأجمل...
لم أحترْ يا أمّ في اختيار الهديّة... أقدم لك عمري فقط لتعودي إليّ... أقدم لك قلبي لينبض في قلبك الحنون... فيعيد لي الحياة...
أنت يا أم لي أحلى وأغلى هدية... من يمسح لي دمعة الليل الطويل؟ من يتحمل شقاوة طفل صغير؟ من غيرك أماه؟ من غيرك أماه؟...
افتقدتك في هذا الوجود... يا من زرعت الحبّ في قلبي الصغير... يا من رأيت فيك الأمل الكبير... خذي عمري واقبليه مني هدية... فقط لتعودي إليّ... وتعود البسمة على شفتيّ...
روى الأسعد عطية
ضميني أمي
ضميني يا أمي إلى الصدر الذي أهواه
فأي صدرٍ يا أماه لي سواه
عندما نادى الزهر للحنان قال: أمي
عندما نادى الأريج والريحان قال: أمي
عندما نادت الشمس السنابل قالت: أمي
عندما نادى الحجر الأرض قال: أمي
أرأيت الحجر ينادي؟ نعم ينادي يا أماه
عندما نادى الغصن الشجر قال: أمي
فما رأيت إلا الهواء قد انبهر فنادى: أمي
أمي؟ آه أمي
قد حنَّ دمي
قد زاد حبي
لأمي لأمي
مريم يوسف عبيد
أم الشهيد يا حبيبتي
قومي أم الشّهيد في عيد الأم ولوّحي بكفيكِ
عسى قبلاتي تصعد من لحدي وتصلُ لوجنتيكِ
يا مُلهمتي حبَّ الحسين كيف أكافيكِ
يا من سلّمني كفني قبل سلاحي أُهنيكِ
ولتكن العقيلة زينب دائماً أمام ناظريكِ
يا زهرة أزكى شذى من زهر الربيع افتحي ذراعيك
ليفوح عطر الشهادة من تنهدات الجرح في قلبكِ
لا تنسي أمَّ الشَّهيد في عيد الأم، لوحي بكفيك ومن بعيد لهما تحياتي
لا تندمي لرحيلي إني أهنيك يا أم الشهيد يا حبيبتي
زهرة سليم سرور
«الدنيا أمّ»
أن يكون الكلم للأم في عيدها فتلك حكاية زمان وحياة... فالأم حقل النشأة الأولى وحبّ حصيد الدنيا. هي رواية العيش التي لا تنتهي ونعمة الوجود الدائمة الشكر. هي زيت سراج لا ينضب. نورها متجدّد كما حال زهرات العمر. عطاؤها كمن يعطي بلا تعب ولا منّة مع أنّ لها المّنة والتعب.
أتساءل على الدوام عن سرّ تلك الخِلقة فيأتيني الجواب، وكلّ ما تركن إليه نفسي أنّها نوع خّلق له فرادة تدلّ على عظمة الخالق حين أبدع خلقها وشأنها وحنانها.
ألا ترى أن لمسة منها تمنح الشفاء، وضمّة إليها تُسكن الفؤاد؟ ألم يعظّمها ربّي وقرن رضاها برضاه؟ ألا ترى أنها شريكة الإحسان مع الأب؟
صدق من قال إنّ الدنيا «أم» وإنّ الجنة تحت قدميها. هذا بعض حقّها. بعض من فيض حكمة وجودها، ولأنها الأم، كانت حكاية زمان وحياة...
علي حسن
يا بلسم الآلام
أمّاه يا شمساً قائمةً في العلاء...
يا من منحتني الدفء والهناء...
أماه يا زهرةً تعطّر جو السّماء
يا من هدتني إلى طريق الإباء...
يا من مسحت بكفّها ألم الزّمان...
أماه يا شمعة آذار
يا من تسهر على راحتنا في آناء الليل وأطراف النهار
أماه يا بلسم الآلام
يا أجمل الأمّهات...
زهراء جبق
ابنة الشهيد غسان جميل جبق (ساجد)
افتقدتك ولدي
مهداة للشهيد حسين سبيتي
ولدي... يا قرة عيني ويا ثمرة فؤادي، يا بسمةً ترتسمُ على شفتيَّ، يا شمعةً أنارتْ حياتي وانطفأتْ قبل أوانها.
رحلت باكراً، يا نورَ عيني وتركتَ في القلبِ غصةً وفي الأحشاءِ لوعةً.
لو تدري يا ولدي كم انتظرتك
كنتُ أعد الساعات والدقائق لعودتك
ويوم السبتِ كنَّا على الموعد مع لقياك
ما كنت أدري أنك ستعود في بذلةِ عُرسِكَ مخضباً بالدماء، محمولاً على الأكفّ، تزُفكَ الملائكة عريساً إلى الجنة، وتستقبلك الحور العين
ولدي كم أحسد تلك الشجرة التي كنت تتفيأ ظلالها أفتلونت أغصانُها بدمك الطاهر الندي؟
ولدي افتقدتك أنا، افتقدك أبوك الذي كان يحلم أن تكون سنداً له، افتقدك أخوك حسن فقد كنت الأخ والصديق له، افتقدك محمد وأختك الحنون فرح
أما أصدقاؤك فتلاشوا في زوايا المنزل يبحثون عنك
عن حسين الرفيق والأخ والتلميذ ليزفوا إليك خبر نجاحك في المعهد فنلت بذلك فرحة الشهادتين
شهادة في الدنيا وشهادة في الآخرة
أوليست هذه أمنيتك
أن تلحق بركب العاشقين براغب والعباس وعماد
المقاومين؟ فهنيئاً لك جوارهم في جنتك وهنيئاً لي بك ولداً باراً شرفتني بمواساة الزهراء
نشكر كل من واسانا بهذا المصاب الأليم ولا أراكم الله مكروهاً بعزيز والسلام عليكم
والدة الشهيد
والله ولي التوفيق
info@baqiatollah.net