القائد: السبيل الوحيد للتغيير بالعالم هوتعزيز العلاقات بين الحكومات المستقلة (2010/05/16)
--------------------------------------------------------------------------------
□ الصور □اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي لدى استقباله الاحد الرئيس البرازيلي السيد لولا دا سيلفا والوفد المرافق له، اشار الى المواقف المستقلة والراقية للحكومة البرازيلية في القضايا العالمية مؤكدا: ان السبيل الوحيد لتغيير الظروف غير العادلة الراهنة في العالم هو التعاون وتعزيز العلاقات بين الحكومات المستقلة.
وقال سماحته: ومن هذا المنطلق فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالتعاون مع البرازيل في القضايا الثنائية والدولية.
واکد قائد الثورة الاسلامية على ان البرازيل في الاعوام الاخيرة تختلف مع البرازيل السابقة واضاف: ان البرازيل بلد كبير ومؤثر على صعيد قضايا اميركا اللاتينية والقضايا الدولية وان مواقف الحكومة البرازيلية في الاعوام الاخيرة مستقلة وفي الجهة المقابلة للمواقف الاميركية.
واشار سماحة آية الله الخامنئي الى تصريحات الرئيس البرازيلي القاضية بضرورة تغيير هيكلية منظمة الامم المتحدة مؤكدا: ان السبيل الوحيد لتغيير العلاقات الراهنة الظالمة جدا في العالم هو تقارب الحكومات المستقلة فيما بينها والقيام بادوارها.
وقال سماحته: ان القوى العظمى رسمت علاقات عمودية للعالم تترأسها قوة عظمى. هذه العلاقات لابد ان تتغير و ان تغييرها ممكن.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان القوى السلطوية وعلى رأسها اميركا ساخطة بشدة بشان التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدان المستقلة وتأثيرها في القضايا العالمية واضاف مخاطبا الرئيس البرازيلي: ان المثال الواضح على هذا الامر هو الضجة التي افتعلها الامريكيون بسبب زيارتكم لايران لانهم يعارضون مثل هذه العلاقات.
واكد سماحة آية الله الخامنئي: اننا نعتقد ان الكثير من البلدان التي تم تهميشها خلال المئتي عام الماضية بسبب سياسات القوى الاستعمارية بامكانها ان تقوم بدورها.
واشار سماحته الى ان اميركا ستتصدى بشدة لهذه البلدان اذا قامت بدورها واضاف: المثال على ذلك هو التصدي الاميركي للجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام الثلاثين الماضية لكننا نعتقد ان النصر في هذه المواجهة للجهة المحقة التي تصمد على هذا الطريق.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني وبصموده امام اميركا خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة ليس فقط لم يتجه نحو الزوال بل على العكس صار اكثر اقتدارا وتجذرا .
واكد آية الله الخامنئي ان القوى العظمى لن تقف عند اي حد و لاتقنع بشئ قائلا: ان هذه القوى تكف عن اطماعها وتقف عند حدوها حينما لم يكن لديها مفر سوى التوقف .
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان الله سبح انه و تعالى سيعين بالتاكيد الشعوب التي تتحرك باتجاه الاهداف السامية مؤملة بالعون الالهي واننا مؤمنون بهذه النصرة الالهية وشاهدناها بام أعيينا خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة.
واكد سماحته اننا نؤمن بقوة الارادة الوطنية وتأثيرها على غرار ايماننا بالعون الالهي .
واشار آية الله الخامنئي الى الطاقات الضخمة المتاحة لدى ايران و البرازيل لتطوير العلاقات الثنائية مضيفا القول: ان بامكان البلدين الاستفادة من تجارب بعضهما بعضا في مختلف المجالات .
بدوره اعرب الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا في هذا اللقاء الذي حضره الرئيس احمدي نجاد ايضا، اعرب � �ن بالغ ارتياحه للحضور في ايران، معتبرا البحث عن اليات لتطوير العلاقات الايرانية البرازيلية في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية وكذلك التعاون الثنائي على صعيد القضايا الدولية بانها تشكل اهم اهداف زيارته لطهران .
واكد الرئيس البرازيلي ان الظروف العالمية تغيرت ولذلك فان الامم المتحدة بحاجة للتغيير على اساس هذه التطورات، موضحا : في السنوات الأخيرة ، فقد ظهرت دول مهمة في المشهد الجيوسياسي بالعالم بما في ذلك إيران ، وهذه الدول بامكانها العمل جنبا إلى جنب لتفعيل قطب سياسي اقتصادي جديد.
وأشار داسيلفا إلى مواقف الجمهورية الإسلامية الايرانية حيال القضايا الدولية ،مضيفا ان بلاده تعتقد أن من حق ايران شعبا وحكومة، الدفاع عن استقلالها واتخاذ خطوات نحو التنمية والتقدم.
hossamdefes@hotmail.com