اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي لدى استقباله عصر الخميس امير قطر الشيخ خليفه بن حمد آل ثاني والوفد المرافق له، اعتبر العلاقات القائمة بين ايران و قطر بانها علاقات نموذجية في منطقة الخليج الفارسي، مؤكدا القول : انه ينبغي ان تتحول منطقة الخليج الفارسي الى منطقة آمنه وعامرة ومقر للتعاون الاقليمي .
واشار سماحته الى محاولات الاجانب الرامية لوضع العراقيل امام تحقيق هذا الهدف وقال: انه يجب على دول المنطقة ان تسعى جاهدة لكي لا تتحقق مطالب ومخططات الاجانب.
واثنى قائد الثورة الاسلامية على المواقف التي اعتمدتها الحكومة القطرية والشيخ خليفه بن حمد آل ثاني خلال هجوم الصهاينة على لبنان الذي دام 33 يوما وكذلك عدوانهم على غزه لمدة 22 يوما والقضايا التي تلت هذه الهجمات موضحا: ان ما كان متوقعا في قضيتي لبنان وغزه هو ان تقف الدول العربية
الى جانب شباب لبنان وغزة المؤمنين وذلك انطلاقا من هويتها الاسلامية والعربية ودفاع هولاء الشباب عن الحق و لكن للاسف فان بعض الدول العربية لم تعتمد موقفا جيدا من القضيتين.
واشار سماحته الى العلاقات الدبلوماسية الممتازة بين ايران وقطر ورؤيتهما المشتركة في غاليبة القضايا مؤكدا ضرورة العمل بجدية على رفع مستوى
العلاقات الاقتصادية اكثر من ذي قبل.
و اعرب آية الله الخامنئي عن ارتياحه للمسيرة المتنامية التي تشهدها العلاقات الايرانية القطرية مضيفا : ان وجود اعداء مشتركين للامة الاسلامية وشعوب المنطقة يشكل احدى الاسباب المتعددة لتقارب البلدين.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الاعداء وعبر تهميش القضايا الرئيسية يطرحون قضايا غير حقيقية و من ثم يستهدفون الدول الاسلامية واحدة تلو الاخرى
باسلوب خاص ولذلك فينبغي لدول المنطقة كافة ان تدرك هذا الموضوع بعمق وان تعمل على النهوض بمستوى التعاون فيما بينها .
من جانبه، اعرب امير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني في هذا اللقاء الذي حضره الرئيس احمدي نجاد ايضا، اعرب عن بالغ ارتياحه للقاء قائد الثورة الاسلامية مشيدا بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال العديد من القضايا الاسلامية العربية و بخاصة القضية الفلسطينية.
و اشار امير قطر الى الوشائج التاريخية القائمة بين ايران وقطر و وجهات نظرهما المشتركة حيال الكثير من القضايا مؤكدا، انه يجب على جميع دول المنطقة تمهيد الارضية لاحلال الامن والاستقرار والمزيد من التعاون في المنطقة من خلال الوقوف بوجه المحاولات الرامية الى اثارة الخلافات المفروضة من خارج حدود المنطقة.
ولفت الشيخ حمد الى مباحثاته مع الرئيس الايراني معربا عن امله بتطوير العلاقات بين ايران و قطر في المجالات كافة و لاسيما في المجالات الاقتصادية.