القائد: فلسطين اليوم مظهر العزم والارادة والايمان والجهاد والعزة (2010/02/07)

القائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله والوفد المرافق له ان فلسطين تحولت الى ساحة لتحقيق الارادة الالهية في انتصار المستضعفين على المستکبرين .
ولفت سماحة القائد الى اوضاع فلسطين والکيان الصهيوني مقارنة بالوضع الراهن وقبل ثلاثين عاما وقال : ان فلسطين اليوم هي مظهر العزم والارادة والايمان والجهاد والعزة والحياة والشعب الفلسطيني اثبت بانه يحظى ببنية معنوية اقوى بکثير من الصهاينة الغاصبين، ولهذا السبب لم يستطع جيش الاحتلال الانتصا� � على الارادة الصلبة لهذا الشعب وايمانه القوي، ولحقت به الهزيمة رغم تفوقه العسکري.
ووصف سماحته عجز الکيان الصهيوني في احتلال غزة بانه امر شبيه بالمعجزة واضاف : رغم الدعم المادي والسياسي الشامل الذي يحظى به الکيان الصهيوني وعلى الرغم من مضي حوالى عامين من الحصار المفروض على غزة فشل في تحطيم ارادة ومقاومة الشعب الفلسطيني .
واضاف اية الله الخامنئي في هذا الخصوص بالقول : ان الارادة الالهية تقوم على انهاء الظلم في المنطقة وتمريغ انوف المستکبرين بالتراب .
واشار سماحته الى عنف وقسوة وبربرية الکيان الصهيوني غير المسبوقة منوها بالقول : ا� � هذا الکيان الذي مضى ستون عاما على وجوده الغاصب يعتبر مظهرا لکل المساويء والظلم والدناءة التي يمکن ان تجتمع في کيان ما.
ووصف قائد الثورة الاسلامية مقاومة الشعب الفلسطيني امام الضغوط بانها مثيرة للاعجاب واضاف : ان الامل المنبثق من ايمان الشعب الفلسطيني يشکل العنصر الاهم في المقاومة وينبغي ان يحوز الامل في الانتصار والاستمرار في المقاومة على الاهتمام في کافة القضايا السياسية على الساحة الفلسطينية .
واشاد سماحته بدور حركة الجهاد الاسلامي على الساحتين الجهادية والسياسية في فلسطين مضيفا القول : انا متفائل جدا بمستقبل فلسطين , واعتقد ان ال� �يان الصهيوني يسير في منحدر السقوط والزوال , وان شاء الله سيكون زواله امرا حتميا .
واشار اية الله الخامنئي الى مسار تعزيز قوة جبهة الحق وفي المقابل ضعف جبهة الباطل وقال : لا ريب ان هذا الطريق سيؤدي في النهاية الى انقاذ فلسطين من مخالب الصهاينة وعودتها الى احضان شعبها وزوال الکيان الصهيوني .
والمح سماحته الى محاولات بعض الحکومات العربية في مجال تقديم الدعم للکيان الصهيوني واضاف : لا شك ان هذه المحاولات لن تکون مؤثرة ولن تستمر لان الشعوب المسلمة ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية .
وفي الختام نوه قائد الثورة الاسلامية بالقول : اننا وتاسي� �ا على عقيدتنا ندافع عن فلسطين وراسخون على ذلک ونعتقد من اعماق قلوبنا بان الله تعالى هو سند المؤمنين .
وفي هذا اللقاء قدم الامين العام لحرکة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله التهاني لمناسبة حلول الذکرى الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية وقال : كما كان يقول الشهيد فتحي الشقاقي فان الثورة الاسلامية في ايران ثورة فريدة من نوعها ولا يمكن مقارنتها باي ثورة اخرى .
واستعرض رمضان عبدالله مستجدات الساحة الفلسطينية والمنطقة وقال : ان فصائل المقاومة الاسلامية وعبر التمسك بالوحدة الكاملة ومواقفها المبدئية مستمرة في نشاطاتها الجهاد ية والسياسية وصولا الى تحقيق النصر النهائي .
واشار الامين العام لحرکة الجهاد الاسلامي في فلسطين الى سياسات الکيان الصهيوني الداعية للحروب في المنطقة وقال : ان فصائل المقاومة والجهاد الاسلامي في فلسطين ترصد الاوضاع عن کثب ومن موضع القوة والوعي الکاملين وهي في منتهى الجهوزية للدفاع والتصدي لاي تحرکات وممارسات حمقاء يقوم بها العدو الصهيوني .
واشاد الدكتور رمضان عبد الله بوعي الشعب الايراني العظيم وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحظى اليوم بافضل واقوى مکانة وان الجميع يفتخرون بالمواقف المحقة التي تتبناها ايران وان الحق سينتصر لا محالة .